كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن خطط تعدّها قوات عسكرية يمنية موالية للحكومة المعترف بها دوليًا، لشن هجوم بري على مواقع الحوثيين، مستغلة الحملة الجوية الأمريكية المستمرة التي أضعفت القدرات العسكرية للجماعة المدعومة من إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين، أن الفصائل اليمنية ترى في الوضع الراهن فرصة سانحة لطرد الحوثيين من أجزاء حيوية على الساحل الغربي للبلاد، لاسيما من مدينة وميناء الحديدة، أحد أهم معاقل الحوثيين على البحر الأحمر.
استشارات أمنية وخطة إماراتية
وبحسب التقرير، قدم متعاقدون أمنيون أمريكيون خاصون استشارات للفصائل بشأن تنفيذ عملية برية محتملة، وسط دعم إماراتي مباشر، حيث أفاد المسؤولون بأن الإمارات عرضت الخطة مؤخرًا على واشنطن.
ورغم أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارًا بشأن دعم تلك العملية، إلا أن المسؤولين أكدوا أن واشنطن منفتحة على الفكرة، في إطار تمكين الفصائل المحلية من تولي مسؤولية أمن الساحل الغربي.
أهداف العملية المحتملة
وتهدف الخطة، وفق الصحيفة، إلى نشر قوات يمنية على طول الساحل الغربي، ومحاولة السيطرة على ميناء الحديدة، وهو ما من شأنه أن يوجه ضربة استراتيجية مؤلمة للحوثيين، عبر حرمانهم من منفذ اقتصادي حيوي وقطع طرق إمدادهم بالأسلحة القادمة من إيران.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه العملية سيُجبر الحوثيين على التراجع من مناطق واسعة، ويفتح المجال لتقليص نفوذهم العسكري واللوجستي في منطقة طالما استخدموها كنقطة انطلاق لهجماتهم على السفن في الممرات البحرية الدولية.
الضربات الأمريكية مستمرة
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تصعيد أمريكي في المنطقة، حيث أرسلت واشنطن حاملة طائرات ثانية وسفنًا مرافقة، ضمن العملية العسكرية التي بدأتها في 15 مارس الماضي، بهدف "حماية المصالح الأمريكية واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر".
وقال مسؤولون أمريكيون إن أكثر من 350 ضربة جوية نُفذت حتى الآن، فيما لم يصدر البنتاغون تقييمًا رسميًا لنتائجها.