محلي

نسبت معظمها إلى الحوثيين: تقرير للأمين العام للأمم المتحدة يوثّق 5539 انتهاكاً جسيماً ضد أطفال اليمن

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 14 ساعة و 46 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

وثّق تقرير قدّمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي 5539 انتهاكاً جسيماً ارتكبت خلال 3 سنوات ضد 2422 طفلاً في اليمن (1997 فتى و425 فتاة)، منهم 193 طفلاً وقعوا ضحايا لانتهاكات متعددة.

ويغطي التقرير الرابع للأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والنزاع المسلح في اليمن- اطّلع عليه "اليمن اليوم"- الفترة من 1 يناير 2021 إلى 31 ديسمبر 2023.

وسلّط الضوء على اتجاهات وأنماط الانتهاكات الجسيمة الست المرتكبة ضد الأطفال، وهي تجنيد الأطفال واستخدامهم، وقتل الأطفال وتشويههم، واغتصاب الأطفال وممارسة غير ذلك من أشكال العنف الجنسي ضدهم، والهجمات على المدارس والمستشفيات والأشخاص المشمولين بالحماية ممن لهم صلة بالمدارس و/أو المستشفيات، وخطف الأطفال ومنع إيصال المساعدات الإنسانية.

ورجّح التقرير أن يكون العدد الفعلي للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحق الأطفال أعلى من ذلك، إذ أن المعلومات الواردة فيه لا تمثّل النطاق الكامل للانتهاكات خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

وتضمن التقرير معلومات عن الجناة، حيثما كانت تلك المعلومات متاحة، إذ نسبت معظم الانتهاكات الجسيمة التي تم التحقق منها إلى الحوثيين (2850، 51%)، وجناة مجهولي الهوية (1499، 27%).

وأظهر التقرير الأممي أن منع وصول المساعدات الإنسانية لا يزال أكثر الانتهاكات التي تم التحقق منها (2806)، يليه القتل والتشويه (1941)، والتجنيد والاستخدام (564). فيما بلغ عدد الانتهاكات الجسيمة الأخرى في المجموع 248 انتهاكاً.

وارتكبت أكبر عدد من الانتهاكات في أمانة العاصمة صنعاء (838)، تليها محافظات الحديدة (754) وصعدة (698) وعدن (503)، والمحافظات الأخرى مجتمعة (2746).

وقال التقرير إن الهدنة القائمة والتزامات أطراف النزاع، بما في ذلك تنفيذ خطط العمل مع الحكومة اليمنية والحوثيين، أدت إلى انخفاض بنسبة 50% في عدد الانتهاكات الجسيمة التي تم التحقق منها في عام 2023 (809) مقارنةً بعام 2022 (1596).

وتحققت فرق العمل القطرية خلال الفترة المشمولة بالتقرير من 250 انتهاكاً جسيماً كانت قد وقعت في فترات الإبلاغ السابقة (قبل 1 يناير 2021): التجنيد والاستخدام (78 فتى)، والقتل والتشويه (112 فتى، 46 فتاة)، والعنف الجنسي (4 فتيان، 4 فتيات)، والاختطاف (4 فتيان). ونسبت تلك الانتهاكات إلى الحوثيين (107)، وجناة مجهولي الهوية (51)، وتنظيم داعش (3)، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب (1) وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام- في اليمن (1).

وسجّل عدد الانتهاكات التي تم التحقق منها انخفاضاً كبيراً بالمقارنة مع التقرير السابق الذي شمل فترة أقصر مدتها سنتان، وتم خلالها التحقق من 8526 من الانتهاكات الجسيمة التي مسّت 3503 أطفال.

وقال التقرير: "ساهم اتفاق الهدنة لمدة ستة أشهر المبرم برعاية الأمم المتحدة (من 2 أبريل إلى 2 أكتوبر 2022) واستمرار تنفيذه بعد ذلك، وكذلك الجهود التدريجية المبذولة لتنفيذ الالتزامات بموجب خطط العمل وخرائط الطريق لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، التي وقّعتها حكومة اليمن في عام 2014 ووقّعها الحوثيون في عام 2022، في الحد من الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال".

وفي الفترة ما بين عامي 2021 و2023، انخفض عدد الانتهاكات التي شملت قتل وتشويه الأطفال بنسبة 40%، والهجمات على المدارس والمستشفيات بنسبة 20%، وعمليات الاختطاف بنسبة 90%، ومنع وصول المساعدات الإنسانية بنسبة 95%.

ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة واجهت خلال الفترة نفسها قيوداً في إمكانية الوصول إلى مقاصدها وقيوداً أمنية، وظل الأهالي يخشون الإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة خوفاً من الانتقام.

وبيّن التقدم المحرز في التصدي للانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال، بما في ذلك التقدم المحرز من خلال الحوار مع أطراف النزاع. كما تضمّن مجموعة من التوصيات الموجهة إلى جميع أطراف النزاع بهدف إنهاء الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال ومنع وقوعها وتعزيز حماية الأطفال في اليمن.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية