محلي

تقرير أممي: أكثر من 41 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة في مديرية عبس

اليمن اليوم - خاص

|
قبل 4 ساعة و 21 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن أكثر من 41 ألف شخص في مديرية عبس بمحافظة حجة يواجهون خطر المجاعة، لافتاً إلى أن "الجوع يتفاقم، والوضع في عبس حرج، ويتسم بتداخل أزمات متداخلة".
وأوضح الصندوق في تقرير أصدره أخيرًا أن ربع النساء تقريبًا يعانين من سوء تغذية حاد، نتيجةً لتعليق المساعدات الغذائية والتدهور الشديد للأراضي في جميع أنحاء المديرية بسبب الصدمات المناخية. 
وتنتشر استراتيجيات التكيف اليائسة، بما في ذلك تقليل الوجبات اليومية، والحد من تناول الطعام، واقتراض الطعام، وبيع الأصول.
وتمثّل مديرية عبس شاهدًا صارخًا على المعاناة الإنسانية في ظل الحرب التي أشعلها الحوثيون عام 2015، إذ يفاقم الانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية أزمةً مزريةً أصلًا. 
ولجأ عشرات الآلاف إلى عبس هربًا من النزاع في حرض وشمال حجة، وهي الآن موطن لثاني أكبر عدد من النازحين داخليًا في اليمن. وتشكل النساء والأطفال نسبةً هائلةً من النازحين، الذين يواجهون مخاطر متزايدة وصعوبات يومية هائلة.
ولا يحصل النازحون في عبس وبعضهم نزح عدة مرات على ما يكفي من الطعام أو الخدمات الأساسية بسبب التخفيضات الحادة في التمويل.
وأكد التقرير الأممي أن نظام الرعاية الصحية في عبس يوشك على الانهيار، إذ يعمل بنسبة 25% فقط من طاقته الاستيعابية. وغالبًا ما تشكّل العيادات المتنقلة المصدر الوحيد للرعاية، وتجبر العديد من النساء الحوامل على الولادة بمفردهن دون مساعدة طبية. وفي مواقع النزوح، مثل المحربة، على أطراف عبس، لا يوجد أي مرفق صحي دائم. 
وأدت ظروف المعيشة المتردية إلى تفاقم العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والإيذاء. وغالبًا ما تكون الملاجئ في أكثر من 140 تجمعًا عشوائيًا حول عبس مؤقتة وهشة ومكتظة. ويزيد النقص الحاد في الإضاءة والخصوصية والمراحيض الكافية من تفاقم المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات. وأصبح الزواج المبكر وعمل الأطفال آليات تكيف شائعة للأسر التي تكافح من أجل البقاء.
ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان الجهات المانحة والشركاء إلى زيادة الدعم فورًا، مشددًا على ضرورة أن تحصل النساء والفتيات النازحات في عبس على الرعاية الصحية الأساسية والحماية التي يستحقونها بشدة.
وفي حين أن آلية الاستجابة السريعة، المدعومة حاليًا من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، قد وفرت بعض الإمدادات الغذائية ومستلزمات النظافة الطارئة للأسر النازحة في عبس، مع خطط لدعم 4 آلاف أسرة إضافية- وقد تلقى ما يقرب من ألفي أسرة المساعدة حتى الآن- إلا أن هذا لا يمثّل سوى جزء بسيط من الاحتياجات العاجلة. وفقد أكثر من 220 ألف نازح إمكانية الحصول على إغاثة طارئة منقذة للحياة بسبب التخفيضات الحادة في التمويل منذ مارس 2025.
 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية