حذرت وزارة الخزانة الأمريكية وزارة الخارجية العراقية من تداعيات تعامل مصرف الرافدين الحكومي مع ميليشيا الحوثي في اليمن، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل خرقًا واضحًا للعقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على المليشيا الحوثية.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن واشنطن أبلغت بغداد رسميًا بأن أي استمرار في تمرير التحويلات المالية أو التسهيلات المصرفية عبر مصرف الرافدين لصالح الحوثيين قد يعرّض العراق لمساءلات دولية ويضع المصرف ضمن دائرة العقوبات.
ويأتي هذا التحذير في سياق تشديد الإدارة الأمريكية رقابتها على الأنشطة المالية المرتبطة بالحوثيين، بعد تقارير استخباراتية أشارت إلى تورط شبكات مصرفية إقليمية في تسهيل عمليات نقل أموال إلى الجماعة عبر قنوات غير مشروعة، مستغلة ثغرات في النظام المالي العراقي.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذه التطورات تمثل إنذارًا جديًا للقطاع المصرفي العراقي واليمني على حد سواء، خصوصًا في ظل تزايد المخاوف من إدراج مصارف إقليمية في قوائم العقوبات بسبب تعاملات غير مباشرة مع الحوثيين.