أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى تمويل بأكثر من ملياري دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام القادم.
وقالت الأمم المتحدة في نداء التمويل الإنساني العالمي الذي أطلقته في 8 ديسمبر، إنها بحاجة إلى مبلغ 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية القائمة على الاحتياجات في اليمن للعام 2026.
وأضاف النداء أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام المقبل تستهدف تلبية احتياجات 10.5 مليون شخص، وستركز بشكل صارم على للتدخلات الأكثر إنقاذًا للحياة والأكثر أهمية من حيث الوقت، ومنع المجاعة، وعلاج سوء التغذية والحد منه، واحتواء تفشي الأمراض، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمحرومة من الخدمات، حيث تشتد الحاجة.
وأوضحت الأمم المتحدة أن خطة العمل الإنساني للعام 2026، تشير إلى أن استمرار الصراع في اليمن وتداخله مع التدهور الاقتصادي والصدمات المناخية، إضافة إلى تزايد قيود الوصول، وتقلص مساحة العمليات، ونقص التمويل، لا تزال الأسباب الرئيسية لتفاقم الاحتياجات الإنسانية في البلاد.
وفي العام المقبل سيحتاج 23.1 مليون شخص، أي ما يقارب 65.4% من السكان، إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، وخدمات حماية لتلبية احتياجاتهم الأساسية وضمان سلامتهم.
وأشار النداء إلى أن اليمن يقترب من حافة الانهيار الإنساني، حيث لا يزال الجوع وسوء التغذية عند مستويات تنذر بالخطر، مع وجود 18.1 مليون شخص يواجهون بالفعل انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، بما في ذلك 5.8 مليون شخص يعانون من مستويات جوع طارئة، و40 ألف شخص معرضون لخطر المجاعة، و2.5 مليون طفل دون سن الخامسة و1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد، وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة لاستقرار الأمن الغذائي وخدمات التغذية، ستتفاقم أزمة الجوع.
وأفادت الأمم المتحدة بأن خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والمأوى والحماية مع انهيار الأنظمة الأساسية في اليمن تقلصت بشكل كبير، حيث يقدر بأن 8.41 مليون شخص يعانون من محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، و15 مليون من انعدام الأمن المائي، ويفتقر 17.4 مليون شخص إلى خدمات الصرف الصحي والنظافة.
ولفت النداء إلى أن أكثر من 16 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات حماية، منهم 4.7 مليون نازح داخلي، إضافة إلى 6.2 مليون شخص بحاجة إلى خدمات متعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما لا يزال 2.6 مليون طفل خارج المدرسة، كما أثرت الصدمات المرتبطة بالمناخ على أكثر من 1.5 مليون شخص في عام 2025.
وكشفت الأمم المتحدة، في النظرة العامة على العمل الإنساني العالمي، أنها تسعى لجمع 33 مليار دولار لتوفير المساعدات المنقذة للحياة لنحو 135 مليون شخص في 50 دولة خلال العام 2026، مع أولوية عاجلة تتمثل في إنقاذ 87 مليون شخص بتمويل قدره 23 مليار دولار.