محلي

دراسة لمنظمة الفاو: ثلت النازحين في اليمن يعانون من الجوع

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 17 ساعة و 5 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

كشفت دراسة أعدتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بالتعاون مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين "الحكومية"، أن نحو ثلث النازحين (33.3%) في اليمن يعانون من الجوع المعتدل أو الحاد، وفقاً لمقياس الجوع الأسري.

ويقدّر أن 4.8 مليون شخص ما يزالون نازحين في مختلف أنحاء اليمن، ويعيش العديد منهم في مآوي مؤقتة لا توفر لهم الحد الأدنى من الحماية ضد الظروف الجوية القاسية، ولا تتيح لهم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مع دخول اليمن عامه الـ11 من الصراع.

وأكدت الدراسة التي اطّلع عليها "اليمن اليوم"، أن معدل انتشار الأمن الغذائي المعتدل أو الحاد بين النازحين بلغ حوالي 74%.

وأظهرت حوالي 47% من الأسر النازحة استهلاكاً غذائيًا غير كاف، حيث استهلك 19% منها أقل من أربعة مجموعات غذائية.

وتعد النساء والأطفال من بين الفئات الأكثر تضررًا، حيث يواجهون مخاطر متزايدة من العنف وسوء التغذية وتدهور الأوضاع الصحية.

وفي الوقت ذاته، تزيد الفيضانات والجفاف والظواهر الجوية القاسية من تفاقم الأوضاع المأساوية بالفعل، كما يعاني المهاجرون العالقون من ظروف قاسية دون أي فرصة للنجاة. ومع تفاقم النقص في التمويل، أصبح من الصعب على الجهود الإنسانية مواكبة الاحتياجات المتزايدة، ما يترك أعداداً لا تحصى من الأشخاص في حاجة ماسة للمساعدة.
وعرض التقرير النتائج الرئيسية للتقييمات التي أجريت بين 28 فبراير و10 مارس 2025، بهدف تقييم حالة الأمن الغذائي للنازحين داخلياً المسجّلين في عدد من المناطق الواقعة تحت إدارة الحكومة اليمنية "المعترف بها دولياً" في عدن وتعز ولحج ومارب.

وأكد التقييم أن النازحين في محافظة مأرب سجّلوا أدنى معدلات الحرمان الغذائي الشديد (درجات استهلاك غذائي ضعيف) مقارنةً بالنازحين في المناطق الأخرى. وبشكل عام، عانى سكان المخيمات من انعدام أمن غذائي أكبر من الأفراد في المجتمعات المضيفة في عدن وتعز.

كما أن الأسر النازحة التي تعتمد على الموارد الطبيعية كمصدر دخل (مثل إنتاج العسل وجمع أو بيع منتجات الحطب)، بالإضافة إلى العمل بالأجر اليومي والأسر التي تملك مصدر دخل، هي الفئات الأكثر انعداماً للأمن الغذائي.

وأفاد أكثر من ثلثي (72%) الأسر النازحة التي تمت مقابلتها بتعرضها لصدمات مختلفة، كانت معظمها ذات طابع اقتصادي، بما في ذلك ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وقلة فرص الدخل.

وأبلغت قرابة 71% من الأسر عن انخفاض في دخلها الأساسي، حيث أفادت 43% منها بأن دخلها انخفض بنسبة تزيد على النصف.

كما لجأت حوالي 4 من كل 10 أسر إلى استراتيجيات التأقلم المتعلقة بالغذاء، وكان أبرزها استهلاك أغذية أقل تفضيلًا بسبب نقص الغذاء والمال.

واستخدمت نحو 65% من الأسر التي شملها الاستطلاع استراتيجيات تأقلم في مرحلة الأزمة، بينما لجأت 8% إلى استراتيجيات تأقلم طارئة.

وما تزال البلاد غارقة في معاناة لا تهدأ ولا تلين. إذ يعتمد قرابة 20 مليون شخص على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، فيما يواجه الكثيرون نزوحاً متكررًا، وجوعًا متزايدًا، وانهيارًا في الخدمات الأساسية.

وبعد أكثر من عقد من الحرب والنزوح والانهيار الاقتصادي، ما يزال اليمن يمثل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ووفقاً لتقرير "الاتجاهات العالمية" السنوي الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 12 يونيو، فقد وصلت أعداد النازحين قسراً جراء الحروب والعنف والاضطهاد في جميع أنحاء العالم إلى مستويات مرتفعة يصعب تصورها، لا سيما مع تبخر التمويل الإنساني.

ودعا التقرير إلى مواصلة تمويل برامج المفوضية المنقذة للأرواح، ومساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً على العودة إلى ديارهم، وتعزيز البنية التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية في المجتمعات المضيفة، كاستثمار أساسي في الأمن الإقليمي والعالمي.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية