محلي

مؤامرة إسرائيلية إيرانية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتدمير لبنان

اليمن اليوم:

|
قبل 4 ساعة و 8 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

من إعلان الحرب على قطاع غزة وإعلان احتلاله وتهجير سكانه والتهديد بضم الضفة الغربية إلى التلويح بتفجير حرب أهلية في لبنان، سيناريوهات متعددة لمؤامرة إسرائيلية إيرانية تستهدف القضاء على مشروع حل الدولتين ونسف النجاحات التي حققتها الدبلوماسية السعودية من خلال المؤتمر الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

سيناريوهات متعددة ومعارك وحروب لا تنتهي تشير نتائجها إلى أن ما تشهده الدول العربية من تناقضات وانتكاسات سياسية وعسكرية تقف ورائها إيران وإسرائيل اللتين تتفقان على أن مشاريعهما في النفوذ والهيمنة على الشرق الأوسط يتوقف على نجاحهما في تمزيق الدول العربية وإضعاف النظام العربي سياسيا وعسكريا.

اليوم وفي ظل ما شهدته وتشهده منطقة الشرق الأوسط وفرض إسرائيل وإيران هيمنتهما على المشهد السياسي والعسكري، واتفاقهما على مصادرة الحق العربي والانفراد بتقرير مصير المنطقة، تتكشف حقيقة التخادم الإيراني الإسرائيلي واشتراكهما في إدارة مؤامرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية عربية مركزية إلى ورقة على طاولة التقاسم الإيراني الإسرائيلي للمنطقة.

سياسيون أكدوا أن ارتفاع سقف التصريحات والتهديدات الإسرائيلية وعودة التدخلات الإيرانية بعد إعلان أكثر من 15 دولة اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، يعكس حجم التفاهمات الإيرانية الإسرائيلية وحرص طهران على إيقاف أي توجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية والذي يصب في مصلحة إسرائيل ويضمن بقاء طهران كطرف في مشروع الشرق الأوسط الجديد.

وأشاروا إلى أن رفض طهران لمشروع حل الدولتين أصبح يمثل عنوانا رئيسيا في أجنداتها السياسية، وهو ما عبر عنه وزير خارجيتها عباس عراقجي في تصريحاته المؤيدة لليمين الإسرائيلي المتطرف والتي أكد فيها استحالة إقامة دولتين في فلسطين، وطالب بتضمين موقف بلاده الرافض في البيان الختامي لقادة مجموعة «بريكس».

ووفقا لمراقبين فإن عودة التدخلات الإيرانية وحرصها على إطلاق تصريحات بنفس القوة السابقة وإظهار عدم تأثرها بالضربات الإسرائيلية لمنشآتها النووية والعسكرية وسقوط أذرعها في لبنان وسوريا، يشير إلى أن التدخلات الإيرانية تأتي بضوء أمريكي وفي إطار سيناريو متفق عليه بين طهران وتل أبيب.

وأكدوا أن التدخلات الإيرانية في القضية الفلسطينية حررت اليمين الإسرائيلي المتطرف من قيود الاتفاقيات ونسفت كل ما حققته مسيرة النضال الفلسطيني من انتصارات، ومثلت انتكاسة اعادت القضية الفلسطينية إلى ما قبل اتفاق "أوسلو"، مشيرين إلى أن طهران نجحت من خلال حركة حماس في تحقيق ما كان يراه "نتنياهو" مستحيلاً وحولت قضية الشعب الفلسطيني من قضية دولة إلى قضية خبز.

انعكاسات التدخلات الإيرانية لم تتوقف عند حدود استهداف مشروع إقامة الدولة الفلسطينية بل تجاوزتها إلى استهداف أمن واستقرار لبنان، مهددة الحكومة اللبنانية بإشعال حرب أهلية في حال لم تتوقف عن مطالبها بحصر سلاح حزب الله، مؤكدة أن مليشياتها في لبنان تمثل جزءا من الأمن القومي الإيراني.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية