حاولت المليشيا الحوثية تشويه صورة الزعيم الصالح عبر مكالمة مسربة، فكانت النتائج عكسية وأبرزت نصاعة ونقاء تاريخه، وأثبت للجميع قومية وعروبة وصدق الرئيس الصالح تجاه القضية الفلسطينية واهتمامه الشديد بتجنب إراقة دم الفلسطينيين.
ساعات قليلة مضت، اشتعلت خلالها مواقع التواصل الاجتماعي بالمكالمة الهاتفية المسربة من قبل المليشيا ، والتي جرت بين الرئيس علي عبد الله صالح ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل قبل نحو عشرين عاماً.
مكالمة قال فيها الزعيم الشهيد أوقفوا الصواريخ الذي تعطي لإسرائيل المبرر لقتل الشعب الفلسطيني.. جنبوا الفلسطينيين المجازر فأنتم تعرفون الأهداف التي رصدتها إسرائيل.
وتساءل عن أسباب عدم إرشاد المدنيين في غزة لتجنب هذا الاستهداف، في ظل توالي إنذارات جيش الاحتلال، مضيفا "إلا تفهمون رسائل الاحتلال، هل الصواريخ التي تُطلق نحو الاحتلال حلت مشكلة واحده بل على العكس، أضرمت النار في الجسد الفلسطيني والعربي المساند للقضية".
تسريب سلط الضوء على أكاذيب الميلشيا وترهاتها , وظهرت المفارقة والاختلاف بين دعم الزعيم الصالح للقضية الفلسطينية بحق واهتمامه بتجنيب إراقة دماء الفلسطينيين، وبين تشدق مليشيا الحوثي ومتاجرتها بالقضية الفلسطينية ودماء الغزيين منذ بداية العدوان، حيث لم تقتل المليشيا الحوثية إسرائيلياً واحداً بادعاءاتها لكنها قتلت اليمنيين وجلبت العدوان على المواطنين نتيجة متاجرتها بالقضية والدماء الفلسطينية.
ناشطون وفي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا أن إعادة تسريب المكالمة من قبل المليشيا في توقيت كهذا يهدف إلى تحسين صورتها الملوثة في أعين اليمنيين خاصة والإقليم عامة، خصوصاً وأن هذا التسريب يأتي في ظل تصاعد الغضب الشعبي من جرائم وانتهاكات المليشيا في مختلف المحافظات الواقعة تحت سطوتها وتوق اليمنيين للحظة الخلاص من الكهنوت والسلالة .