شهدت محافظة شبوة حادثة مروعة أثارت موجة من الحزن والغضب على نطاق واسع في اليمن، إثر انتشار مقطع فيديو لجريمة قتل المواطن باسل المرواح على يد المدعو ناصر باحاج من مديرية حبان، وما تبعها من تصرفات وُصفت بأنها "خارجة عن القانون" وأحزنت الشارع اليمني.
وجّه محافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، ومدير عام شرطة المحافظة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من محتوى مخالف للنظام والقانون، في إشارة إلى تفاصيل ما بعد الجريمة.
وشدد المحافظ بن الوزير على أهمية التحرك الفوري والحازم لضبط كل من يقف خلف هذه التصرفات، والتحقيق معهم وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة. وأكد المحافظ أن السلطة المحلية لن تتهاون مع أي ممارسات من شأنها الإخلال بالأمن العام أو المساس بالنظام والسكينة العامة.
كما أكد بن الوزير على ضرورة اضطلاع الجهات الأمنية والقضائية بواجباتها بمسؤولية كاملة، لضمان حماية المجتمع، وترسيخ هيبة الدولة، وردع كل من يسعى للعبث بالأمن.
من جانبه، أعرب مصدر أمني مسؤول بمحافظة شبوة عن أسفه الشديد واستنكاره البالغ للجريمة الشنعاء والتصرفات الخارجة عن النظام والقانون في قضية مقتل المواطن باسل المرواح.
أكد المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت مهامها فور تلقي البلاغ وتحركت إلى موقع الجريمة لملاحقة الجاني. لكنه أشار بأسف إلى أن محاولات محاصرة المكان لم تُقابل بالتعاون المطلوب أو الانصياع لأحكام النظام والقانون، بذريعة ما وُصف بـ "إطفاء الفتنة".
وأوضح المصدر الأمني أن القضية سارت في "مسار بشع ومخالف لكافة القيم الإنسانية والأعراف"، وذلك من خلال قيام أهل المجني عليه بتسليم الجاني إلى أولياء الدم والتصرف خارج إطار الدولة والقانون وبطريقة غير إنسانية، وفقًا لما تم تداوله.
شدد المصدر الأمني على أن الجهات المختصة ستباشر التحقيق الكامل في جميع ملابسات ما جرى وما تم تداوله، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة دون تهاون، انتصارًا للنظام والقانون، وحماية للحق العام، وترسيخًا لهيبة الدولة. وأضاف المصدر: "لا أحد فوق القانون، وأن العدالة لا تتحقق إلا عبر مؤسساتها الشرعية والقانونية.
وفي الختام، دعا المصدر الأمني كافة المواطنين والمشائخ والوجهاء إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، وتحكيم العقل، والالتزام بالقانون، ورفض أي ممارسات من شأنها تقويض السلم الاجتماعي أو جر المجتمع إلى دوامات الفوضى والانتقام.
واثارت الجريمة موجة غضب شديد في مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتقد الناشطون حادثة الإعدام الخارجة عن القانون .. ومؤكدون على ضرورة القبض على من شارك بهذه الجريمة.