محلي

عدن | احتجاجات مع استمرار أزمة الكهرباء وتفاقم معاناة المواطنين

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 4 ساعة و 13 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، احتجاجات شعبية واسعة، تنديدًا بتفاقم أزمة الكهرباء وارتفاع ساعات الانقطاع إلى مستويات قياسية، وسط غياب أي تدخلات حكومية فاعلة.

وقطع محتجون في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان، شمالي المدينة، عدداً من الشوارع الرئيسية بإحراق الإطارات التالفة ووضع الأحجار والمخلفات، في تعبير غاضب عن تدهور خدمة الكهرباء بالتزامن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة.

وطالب المتظاهرون السلطات الحكومية بوضع حلول استراتيجية مستدامة لأزمة الكهرباء المزمنة، مؤكدين أن التدهور السنوي للخدمة أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياتهم ومعيشتهم اليومية.
انقطاع شبه كامل للكهرباء

وعلى مدى اليومين الماضيين، وصلت انقطاعات التيار الكهربائي في عدن إلى نحو 22 ساعة يوميًا، لا يتخللها سوى ساعتين من التشغيل المتقطع، ما فاقم من معاناة السكان، وتسبب بأزمة إضافية في وصول إمدادات مياه الشرب إلى المناطق المرتفعة في المدينة.

وفي سياق متصل، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، عن إعادة تشغيل محطة الرئيس "بترومسيلة" صباح اليوم الأحد، بعد تجميع كميات محدودة من النفط الخام المخصص لأيام (الخميس والجمعة والسبت).

وأكدت المؤسسة، في بيان، أن استمرار عمل المحطة بحدها الأدنى من القدرة الإنتاجية يظل مشروطًا بوصول كميات إضافية ومنتظمة من النفط الخام، بواقع أربع ناقلات من حضرموت وأربع أخرى من منشأة صافر في مأرب.

ولفتت إلى أن الكميات الحالية القادمة من صافر لا تتجاوز 900 برميل، أي نحو نصف الكمية المطلوبة فعليًا لتشغيل المحطة بصورة مستقرة.


انهيار شبه كامل للقدرة الإنتاجية

وقالت مصادر في مؤسسة كهرباء عدن، إن إجمالي الطاقة المنتجة حالياً لا يتجاوز 53 ميجاوات فقط، في حين يتجاوز الطلب الفعلي على الكهرباء خلال الصيف 620 ميجاوات.

وأوضحت المصادر أن محطتي "المنصورة" و"شاهيناز"، اللتين لا تزالان قيد التشغيل المحدود، تواجهان خطر التوقف الكامل مساء الأحد نتيجة نفاد مادة المازوت، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة المرضى وتعطل مصالح المواطنين على نطاق واسع.


أزمة متراكمة

وكانت الحكومة اليمنية قد أوقفت مطلع العام الجاري الاعتماد على محطات الطاقة المستأجرة، نتيجة عدم قدرتها على تأمين وقود التشغيل واستنزاف كلفة الطاقة المشتراة لخزينة الدولة، في ظل أزمة مالية خانقة ناجمة عن توقف تصدير النفط الخام منذ أواخر 2022، عقب هجمات مليشيا الحوثي على المنشآت النفطية.

ومع استمرار غياب الحلول المستدامة، يخشى كثيرون أن تشهد المدينة خلال الأيام القادمة تصعيدًا أكبر في الاحتجاجات الشعبية، مع دخول فصل الصيف الذي يضاعف معاناة المواطنين في مدينة ساحلية تعتمد بشكل حيوي على استقرار خدمة الكهرباء.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية